بقلم: محمد عيدني – وجدة
حققت الدورة الخامسة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” بوجدة، خلال الفترة الأخيرة، رقماً قياسياً في عدد الزوار، إذ استقطبت أكثر من 60 ألف شخص، بحسب ما صرح به الكبير حنو، مدير قطب التنمية بوكالة تنمية جهة الشرق. ويعد هذا الرقم ارتفاعاً ملموساً مقارنة بالدورة السابقة لسنة 2024، التي سجلت نحو 50 ألف زائر.
وشهد المعرض تنظيم حوالي 20 مائدة مستديرة بمشاركة مجموعة من المثقفين المغاربة والأجانب، الذين قدموا مداخلات وشاركوا في نقاشات حول مواضيع مرتبطة بشعار هذه الدورة، ما أسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الحاضرين.
وفي فضاء المعرض المخصص للشباب، استقبلت الفعاليات نحو 18 ألف شاب من وجدة وجهة الشرق، حيث أتيحت لهم حرية اختيار الأنشطة التي رغبوا في المشاركة فيها، بإشراف من مشرفين متخصصين. كما شملت البرامج زيارة تلاميذ من 112 مؤسسة تعليمية، فضلاً عن تنظيم ثلاث ورشات داخل سجن وجدة بالتعاون مع إدارة المؤسسة، ناقش خلالها الكتاب روايات وأعمالاً أدبية مع النزلاء، إلى جانب محاضرات ألقيت في المؤسسات التعليمية والجامعة، ومعرض فني مصاحب.
ويأتي تنظيم المعرض تحت إشراف وكالة تنمية جهة الشرق، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، وجامعة محمد الأول، إلى جانب عدد من المؤسسات العمومية الأخرى، في خطوة تؤكد التزام الشركاء بدعم الحركة الثقافية وتعزيز وصول المعرفة والمطالعة إلى مختلف شرائح المجتمع.
ويعد المعرض، وفق منظميه، فضاءً لتبادل الأفكار، وتعزيز القراءة، وتنشيط الحوار الثقافي بين المثقفين والشباب والجمهور العام، كما يساهم في تعميق الوعي بالقيم الثقافية المغاربية وإبراز دور الكتاب والفكر في التنمية المجتمعية.
